Tuesday, 20 May 2008

المرأة العاملة والإجازة


لو توقفت المرأة العاملة - التي تفتقد الى الخادمة في بيتها - لبرهة من الوقت وتساءلت كيف تقضي اجازة نهاية الاسبوع، او اذا وجه لهذا السؤال ذاته من الآخرين لأسرعت بالاجابة انها ستقوم بتأدية بعض الواجبات الاجتماعية التي قصّرت عنها خلال الاسبوع لضيق وقتها ناهيك عن البرنامج الحافل في البيت من اعمال توضيب وتنظيف وتحضير لاسبوع جديد اضافة الى رحلة التسوق التي لا مناص منها لشراء الحاجيات الاساسية وما يلزم من متطلبات العائلة التي لا حصر لها مراعية ميزانية الاسرة والاولويات في هذه المشتريات.

وفي عشية بداية الاسبوع، وبعد استمتاع الابناء بعطلتهم وابتعادهم عن جو الدراسة، عليها اعادتهم الى تذكر دروسهم وتهيئتهم لمتابعة واجباتهم فغدا سيبدأون اسبوعا حافلا جديدا.

وفي النهاية ستجهد نفسها مضطرة للوقوف ساعة كاملة لتكمل كي الملابس التي سيحتاجونها خلال الاسبوع.

وهكذا ستقضي الموظفة اجازتها الاسبوعية في اداء الواجبات الاجتماعية الملحة والاعمال المنزلية والتسوق الضروري دون ان تلتفت لوقت راحة او استرخاء واستجمام، وستبدأ اسبوعا جديدا وهي مجهدة ومتعبة بعد ان قضت العطلة في اعمال شاقة.

فلك ايتها الموظفة كل التقدير والاحترام، فأنت المجاهدة الحقيقية التي تحاول دائما التوفيق بين الحياة الاجتماعية والحياة العملية والحياة الاسرية، وكل هذا على حساب راحتك الشخصية، وعلى حساب اجازتك في نهاية الاسبوع.

ذاك جهاد سيدة عاملة.. تتوالى اسابيعها على نسق بعضها فوق قمة عطاء اسري وهي تعمل جاهدة لبناء حياة اسرية اجتماعية تمثل ذروة الانتاج الانساني الا تستحق منا هذه المرأة الموظفة وقوف احترام وتقدير واعتراف بما تقدمه من تضحيات من رصيد راحتها الشخصية.. وعلى حساب اجازتها عند نهاية الاسبوع؟!.

رانية دورا

المصدر

No comments: