Saturday 7 June 2008

شيخ الإسلام : النساء أكثر أهل الجنة!0





الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اعهتدى بهداه

أما بعد:

قال شيخ ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى (6/432) (( لِأَنَّ النِّسَاءَ أَكْثَرُ مِنْ الرِّجَالِ إذْ قَدْ صَحَّ أَنَّهُنَّ أَكْثَرُ أَهْلِ النَّارِ وَقَدْ صَحَّ لِكُلِّ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ زَوْجَتَانِ مِنْ الْإِنْسِيَّاتِ سِوَى الْحُورِ الْعِينِ وَذَلِكَ لِأَنَّ مَنْ فِي الْجَنَّةِ مِنْ النِّسَاءِ أَكْثَرُ مِنْ الرِّجَالِ وَكَذَلِكَ فِي النَّارِ فَيَكُونُ الْخَلْقُ مِنْهُمْ أَكْثَرَ ))

قلت إذا صح ما ذكره شيخ الإسلام فلا يتعارض مع كونهن أكثر أهل النار لأنهن أكثر من الرجال مطلقاً

وزد على ذلك أن حديث (( يا معشر النساء تصدقن فإني أريتكن أكثر أهل النار ))

المخاطب به ابتداءً نساء المؤمنين اللواتي مآلهن إلى الجنة لذا علل كثرتهن في النار بأمور دون الكفر الأكبر ولا توجب الخلود في النار

وهي الإكثار من اللعن

وكفران العشير

واذهاب لب الرجل الحازم

ولهذا كان الترغيب بالصدقة لتكفير الخطايا عنهن

تنبيه: قولي أنهن أكثر أهل الجنة في العنوان أعني به أنهن الأكثر باعتبار الجنس لا الوصف

هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم



ذكر الشيخ ابن باز رحمه الله في تعليقاته النافعة على صحيح البخاري
(أن أكثر أهل الجنة من نساء الدنيا والحور وأكثر أهل النار النساء من نساء أهل الدنيا ، وأقل أهل الجنة من له زوجتان والزيادة على حسب فضل الله ) الحلل الإبريزية ج4ص271
كتاب الرقاق ، وذكر الشيخ رحمه الله نحو ذلك أيضا ونقله عن ابي هريرة رضي الله عنه انظر ج1ص309 كتاب الكسوف وأيضا ج3 ص50 كتاب بدء الخلق في باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة .

قال ابن حجر رحمه الله في شرحه لحديث ‏أول ‏ ‏زمرة ‏ ‏تلج ‏ ‏الجنة صورتهم على صورة القمر ليلة البدر..
: واستدل أبو هريرة بهذا الحديث على أن النساء في الجنة أكثر من الرجال كما أخرجه مسلم من طريق ابن سيرين عنه , وهو واضح لكن يعارضه قوله صلى الله عليه وسلم في حديث الكسوف المتقدم "

رأيتكن أكثر أهل النار " ويجاب بأنه لا يلزم من أكثريتهن في النار نفي أكثريتهن في الجنة , لكن يشكل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الآخر اطلعت في الجنة فرأيت أقل ساكنها النساء ,

ويحتمل أن يكون الراوي رواه بالمعنى الذي فهمه من أن كونهن أكثر ساكني النار يلزم منه أن يكن أقل ساكني الجنة , وليس ذلك بلازم لما قدمته , ويحتمل أن يكون ذلك في أول الأمر قبل خروج العصاة من

النار بالشفاعة , والله أعلم " ا.هـ

وقوله رحمه الله :وليس ذلك بلازم لما قدمته "

أي من أنه لا يلزم من أكثريتهن في النار نفي لأكثريتهن في الجنة

وذكر ابن حجر رحمه الله أن المقصود بقوله : ( ولكل واحد منهم زوجتان ) ‏
أي من نساء الدنيا

وقوله رحمه الله : "في الحديث الآخر اطلعت في الجنة فرأيت أقل ساكنها النساء"
الحديث في مسلم
وقد رأيت للشيخ الكريم سليمان الخراشي - حفظه الله-
بحث حول "أحوال النساء في الجنة "
قال حفظه الله : "وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم : ( إن أقل ساكني الجنة النساء ) –أخرجه البخاري ومسلم –"
وبحثي القاصر أن الحديث بهذا اللفظ ليس في البخاري إنما في مسلم
قال ابن القيم في حادي الأرواح تعليقا على هذا الحديث : "وفي الحديث الآخر أن أقل ساكني الجنة النساء قيل هذا يدل على انهن إنما كن في الجنة أكثر بالحور العين التي خلقن في الجنة وأقل ساكنيها نساء الدنيا " ا.هـ
وقيل أن ذلك بالنسبة لكثرتهن في النار
والله أعلم

No comments: