Saturday 7 June 2008

أحياء في البحر الميت




رحمة الله على الأديب الكبير الذي لن نتطرق لذكره مؤنس الرزاز صاحب الرواية "أحياء في البحر الميت " ... و لماذا يتكاثر الأدباء في عالم كهذا ؟ .. و ما فائدة الأدب و الحكمة و الفضيلة ؟ عادي .. كلو لاحق بعضو


سنتناول اليوم 3 انواع من انواع الاحياء في البحر الميت و المجال مفتوح للاضافات

النوع الأول : الأخوات العاهرات للرجال الشرفاء
المشهد : أخ شريف ، لم يعاكس في حياته فتاة واحدة ولم يراقب انحناءات أي بنطلون جينز عابر للقارات ، و لم ينظر إلى ما وراء القبات المفتوحة و الملابس الداخلية المحززة ، و لم يشتر يوما كتاب بعنوان "حياتنا الجنسية " و لا مجلة مصورة لتشرح ما هو موجود في الكتاب ، و لم يشتر سي دي مضروب من سقف السيل ليرى فيديو يوضح ما هو موجود في المجلة و الكتاب ،و لم يفتح موقع انترنت تووووووت ،و لم يولف الريسيفر على الهوت بيرد ، و لم يصاحب نصف البنات الجامعة ، و لم يلطش نصف بنات مدرسة الحارة ، و لم يكتب رقم هاتفه كالمسعور على الجدران ، و على لوحات الاعلانات و على اسوار المدارس و جدران الدكاكين ، و لم ينفق ميزانية دولة على شراء بطاقات الموبايل ليعاكس نصف بنات المملكة ،
و لم يصاحب أي فتاة في علاقة تحتية ، و لم يستأجر اي شقة من الشقق التي تؤجر باليوم و بالساعة و ربما بالاحد عشر دقيقة ، و لم يفاصل ابنة ناس محترمين تعمل لتعيل نفسها و تشتري مزيل لرائحة إبطها من حر مالها على الحساب بالليلة أو بالساعة..... أخ شريف مثل هذا يغرق أخته العاهرة في البحر الميت .. معه حق

النوع الثاني : مربو الاجيال عديمو التربية
على سبيل المثال لا الحصر ، مربية أجيال فاضلة حاصلة على شهادة الماجستير في اللغة الانجليزية تدرس في الجامعة الأردنية ، أعرق جامعة في الأردن ، في كلية الآداب ، أول كلية تنشأ داخل الجامعة الأقدم ، تقف أمام طلبتها لتقول لهم أن حماس إرهابيون و أنهم أسوأ من الشيطان ، و ان الفتيات اللواتي يرتدين النقاب فتيات متخلفات و معقدات و مريضات نفسيا و يشوهن صورة مجتمعنا الجميل ، مع العلم أن الطلبة يتمكنون يوميا من رؤية الخط الفاصل بين ثديي هذه المربية الفاضلة .. حضرتها مربية فاضلة مستعدة لطرد طالب من محاضرتها إذا قال : الملك حسين الله يرحمه ، و تصر على ان يقول : "جلالة الملح الحسين بن طلال طيب الله ثراه" و بالمقابل تقوم بإيقاف طالبة سعودية في وسط الممر و تصرخ بها : هذا منظر اللي انتي طالعة فيه ؟ انتي وين ؟ انتي بالمملكة الأردنية الهاشمية ....متناسية -حضرتها- ان اللباس الفلكلوري في الأردن ليس المايو البكيني و إنما المدرقة والشرش و الشمبر ،و أن هذه الطالبة السعودية لا تسيء للمملكة الاردنية الهاشمية بقدر ما تدفع من الدولارات في بداية كل فصل .. هذه المربية الفاضلة تهزأ امام طلبتها من تراث الشعب الفلسطيني و تسألهم : هو الشعب الفلسطيني عندو تراث؟
.. سؤال ذكي جدا ينم عن ثقافة عميقة .. لا تعلم حضرتها ان مضيفات الخطوط الجوية الاسرائيلية يلبسن الاثواب الفلسطينية المطرزة ليختطفوا تراث الشعب الفلسطيني الذي ترى حضرتها ان لا تراث له ...و لا تتورع ان تقف امام طلبتها لتسألهم عن لون الشماغ المعروض في الجناح الفلسطيني في معرض التراث الدولي ...
أنا لا أريد أن اتربى .. معي حق

النوع الثالث : رجل الكهف الذي حصل على موبايل
حصل رجل الكهف على موبايل ، و اكتشف أن للموبايل ارقام لو ضغطنا عليها فسنسمع صوت امرأة بلهاء تقول ألو ؟ فامسك الهاتف و اخذ يشكل الارقام و يستمع إلى اصوات النساء ، منهن من أغلقن الخط و منهن تكلمن قليلا قبل ان يأكلهن الخوف .. و استمر رجل الكهف في ضرب الارقام .. و تخويف النساء اللواتي يملكن اخوة و ازواج و آباء ، لأن الهواتف كثيرا ما وقعت في ايدي الرجال الشرفاء الشبيهين برجال المجموعة الأولى و اشتبهوا أن للنساء علاقة ما بهذا المتصل الملح ، و كثيرا ما اضطرت نساء إلى تغيير ارقامهن إو إسكات هواتفهن إلى درجة الخرس و منعها من مجرد الارتجاج حتى لا ترتج ادمغتهن تحت ايدي الباحثين عن الشرف...بإمكان رجل لمجرد أنه رجل أن يسلب امراة أمانها و يهددها و هو ... و لكن على قول الشاعر : ما حاجة المرأة إلى موبايل .... إن كان رجل الكهف بغلا ؟... تكسر هاتفها و تعتمد الحمام الزاجل.. معها حق

كلنا معنا حق .. لاننا كلنا احياء في البحر الميت

No comments: