للعاهرات حقوق .. فأين حقوق الفضليات ؟

للعاهرات حقوق .. فأين حقوق الفضليات ؟

بنت الرسالة
اعتماداً على الميثاق العالمي لحقوق العاهرات الصادر من الأمم المتحدة، تعتزم الحكومة الألمانية تعديل قوانين التميُّز ضد العاملات في هذا المجال، فقد وافق البرلمان الألماني "البوندستاج" على مشروع قانون يعترف بالدعارة كمهنة، وينهي التمييز الذي تتعرَّض له العاهرات في حق التأمين الصحي.
ويتعيَّن أن يجتاز مشروع القانون، الذي أقرَّه البرلمان في مرحلته الأولى، عدَّة صعوبات قبل أن يصبح ساري المفعول في الخريف المقبل.
وتقول الحكومة الألمانية: بالرغم من أنَّ الدعارة أقدم مهنة في التاريخ، فإنَّ العاهرات في ألمانيا يتعرَّضن للتمييز على نطاق واسع!!
ويرى البعض :"إنَّ مشروع القانون الذي قُدِّم إلى البرلمان يتسم بالشجاعة، حيث تفيد التقارير بأنَّ حوالي مليون مواطن ألماني يرتادون بيوت الدعارة سنوياً، في الوقت الذي تُعامل فيه العاهرات كمواطنات من الدرجة الثانية. الهدف الأساسي لمشروع القانون هو إصلاح ذلك الخلل، إذ تفيد التقارير بأنَّ العاهرات يدفعن ضرائب على دخولهن، في الوقت الذي لا يتمتعن فيه بالمزايا التي يحصل عليها دافعو الضرائب الآخرون.
* الكف عن النظر إلى الدعارة على أنَّها مهنة لا أخلاقية.
* إلغاء الحظر المفروض على شمول العاهرات تحت مظلَّة التأمين الاجتماعي.
وسيُسمح للعاهرات بمقتضى مشروع القانون بالحصول على إعانات اجتماعية، والمشاركة في نظم المعاشات، ومقاضاة زبائنهن أمام المحاكم إذا امتنعوا عن سداد أجورهن.
وقد لقي مشروع القانون ترحيباً واسعاً في أوساط المنظَّمات المدافعة عن بائعات الهوى، إلا أنَّها أشارت إلى أنَّ المكاسب التي سيجلبها للنساء الأكثر عرضة للخطر ليست على المستوى المطلوب.
وتشير هذه المنظمات إلى أنَّ استغلال المهاجرات غير الشرعيات واللائي يُجلبن من الخارج للعمل كرقيق أبيض سيتواصل بعد سريان القانون.
وقد حظي المشروع بتأييد التيارات الليبرالية في البرلمان، كما اعترف الحزب المسيحي الديموقراطي المعارض بالحاجة إلى تعديل التشريعات في هذا الصدد، لكنَّه قال: إنَّه لا يمكن النظر إلى الدعارة باعتبارها إحدى الخدمات في المجتمع. وقال إنَّها ستظل انتهاكاً للكرامة الإنسانية.
لم يقف الأمر عند هذا الحد، وإنما امتد إلى الأطفال الذين تستغلهم الشركات العالمية لهذه التجارة، والتي تصدرـ بكل خسّة ووقاحة ـ صوراً لأطفال في الثالثة من أعمارهم. كيف يتم تدريبهم على ممارسة الفاحشة!!
اللهم .. إنا نشكو إليك جَلَدَ الفاجر وعجز الثقة! وصدق الشاعر حينما قال:
إنَّ الفساد الذي قد بات منتشراً في هذه الأرض والشيطان ينميه
لسوف يلتهم الدنيــا بأجمعهـــا وسوف يغرقـها في قعـر واديـــه
وكلّ فرد من قومي ويا أسـفـــا علـيــه دور ولكـــن لا يؤديــــــه
عـزائم أمّتي أمسـت مبعثرة والعالم اليوم في خطـب سيفنيه



المصدر