Tuesday 20 May 2008

أشهر خاطبة بالإمارات تكشف المطالب الخاصة للأزواج والزوجات


أبو ظبي ـ صحف

شكلت 12 خاطبة في دول الإمارات العربية المتحدة، منذ عدة أشهر، ما يشبه الرابطة، يجتمعن كل يوم خميس في منزل إحداهن، ويتنقلن بين الإمارات ويتدارسن الاستمارات المقدمة إليهن، وفق ما نقلت مصادر إعلامية اليوم عن الخاطبة أم عبدالله.

ووسط عمل هذه الرابطة، تؤكد صحيفة (الحياة) أن هناك نشاط لإحدى هذه الخاطبات، بات هاماً لدرجة أنها أصبحت من أكثر الخاطبات شهرة في الإمارات. تتناقل اسمها المنتديات الإلكترونية الإماراتية في شكل خاص والخليجية عموماً. ولكن شهرتها لا تأتي فقط من نجاحها بل من ازدهار عمل الخاطبات في الآونة الأخيرة.

وتضيف الصحيفة بالقول: "«أم سعود» حالة خاصة، فهي خارج هذه الرابطة، وتعمل وحدها ولشدة الإقبال عليها حددت طلبات الزواج بعشرة فقط يومياً، لأنها لو تركت الأمر على طبيعته، لفاق العدد الثلاثين يومياً كما حصل منذ نحو ثلاث سنوات، عندما فتحت مكتباً في مدينة الشارقة، فانكب عليها طالبو الزواج من الرجال والنساء، لذلك عادت إلى العمل في البيت، كما هي حالها منذ نحو 16 سنة من العمل في هذه المهنة التي ورثتها عن جدتها التي كانت تقدم الخدمات مجاناً، وهي أيضاً قد تقدمها مجاناً لو تبين لها ضيق حال مقدم الطلب".

أما التعرفة فهي في شكل عام 500 درهم (135 دولاراً) لفتح الملف، وعند إتمام الاتفاق يدفع مقدم الطلب ثلاثة آلاف درهم (800 دولار) إن كان رجلاً وخمسة آلاف درهم (1300 دولار) إن كانت امرأة.

وحددت «أم سعود» الحالات بعشر يومياً لأن الطلبات المقدمة تأخذ منها جهداً كبيراً، فعدا ملء الاستمارات ومقابلة طالبي الزواج شخصياً، رجالاً كانوا أم نساء، فهي تستقصي عنهم من خلال سبعة رجال وسبع نساء يعملون لديها كـ «معرّفين». غالبية زبائنها هم من الإماراتيين ولكنها تستقبل أيضاً من الدول المجاورة أشخاصاً معظمهم من الرجال المتزوجين الراغبين في زواج ثان أو ثالث أو رابع.

يطلب الرجل امرأة عاملة ومنتجة لتساعده في تحمل تكاليف الحياة وأن تكون مهذبة وجميلة وعلى دراية كبيرة بأمور المنزل. وتقول «أم سعود» إن الرجال يحددون أحياناً مواصفات خيالية، أي أن تكون المرأة فائقة الجمال وجسمها رشيقاً، إضافة إلى الشروط الأخرى، لكنها تتدخل لإقناعهم بأن يكونوا واقعيين.

أما المرأة فتشترط رجلاً ملتزماً دينياً، مواظباً على صلاته ولا يتعاطى الخمر ويقدّر الحياة الزوجية. ترفض «أم سعود»، طلب الرجل لو تبين، من خلال استقصاءات معرّفيها، أنه يتعاطي الخمر.

اللافت أن طلبات النساء باتت توازي طلبات الرجال، وهناك بين النساء نسبة كبيرة من المطلقات والأرامل أو ممن فاتهن عمر الزواج. وهذا ما قالته أيضاً «أم حمد» التي لاحظت أن معظم مقدمات طلبات الزواج متعلمات وحاصلات على دراسات عليا وقد فاتهن العمر وهن مشغولات بالتحصيل العلمي. وارتفعت بقوة نسبة المتعلمات بين الإماراتيات لأن الشبان غالباً ما يذهبون إلى الأعمال والمشاريع التجارية الخاصة، وهو استثمار أكثر جدوى بالنسبة إليهم من الاستثمار التعليمي. وهذا ما يوقع عدداً كبيراً من النساء في العنوسة التي وصلت إلى 20 في المئة ما يفسر ازدهار مهنة «الخاطبات» في الفترة الأخيرة


المصدر

No comments: