Tuesday 20 May 2008

على أي أساس؟



الزوجة حامل بطفلها في الشهر الثالث. تعمل بدوام كامل من الثامنة صباحا حتى الرابعة عصراً ما يسبب لها اجهاداً. لكنها مرغمة على العمل بدافع بطالة زوجها.

وأخرى تعمل لتساعد زوجها الموظف في مصروفات البيت والأبناء. ولكن على أي أساس راح كل من الزوجين يضيق على زوجته ويفتعل المشكلات إن تأخرت في عملها لظروف اضطرارية. لا أساس سوى تفريغ عقدة ذكورية بالتفوق الكاذب.

الرجال قوّامون على النساء بما يعني أن الرجل هو المسؤول عن تلبية احتياجات عائلته والإنفاق عليها. ثم المرأة تساعد في تغطية بعض النفقات بطيب خاطرها ويجب أن يشعرها الزوج بامتنانه وتقديره لأن ذلك ليس واجبها أصلاً.

يجب على الزوج أن يتأمل قليلا، فالزوجة العاملة تستحق التقدير المضاعف لأنها تعمل بجهد مضاعف. فهي تعود من عملها لتسرع بتحضير الطعام للزوج والأبناء ، وحين ينهي الزوج المتعب غداءه يأوي إلى قيلولته كي يرتاح، لتلاحق الزوجة وحدها شؤون منزلها ودراسة أبنائها. ويستيقظ الزوج من غفوته يطالب بفنجان قهوة وقد يخرج مع أصدقائه مساء لتبقى منهمكة بتحضير عشاء للأبناء وتجهيز ما يلزم لوجبة الغداء لليوم الثاني بين صراخ الأطفال. فهي فعليّا لا تتوقف عن العمل من الصباح حتى المساء، وتتمتع بقدرة تحمل تفوق الرجل بأضعاف. وبخلافِه، تستطيع القيام والتركيز بأكثر من عمل في وقت واحد. لذلك فإنها لتستمر تتوقع دعما نفسيا ومعنويا من أقرب الناس إليها، زوجها.

فالرجل الذي نعلم أن له حقوقا على المرأة نسي أن عليه كي يحصل على هذه الحقوق أن يؤدي الواجبات المنوط به القيام بها، وفي أقلها التقدير والإحترام!.



ranaframe@yahoo.com

رنا شاور

المصدر

No comments: