Saturday 24 May 2008

مرايا "الغد" : الوضع الانتخابي لا يسرّ أحدا، والأمل يتراجع بشدة في امكانية تغيير قان


[2007-11-28]
"الكوتا النسائية أعطت مجالا كبيرا لغير المؤهلات أو المثقفات سياسيا، لدخول معترك الانتخابات النيابية، في وقت كانت فيه السبب بغياب الرائدات في العمل السياسي والقادرات على النجاح العملي فيه، وان الاستمرار بفلسفة المقاعد المخصصة للنساء، من شأنه إبقاء حال المرأة ضعيفا على صعيد الانتخابات، وعدم تجرؤها على المنافسة".

النائب ناريمان الروسان

24 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي


ها نحن إزاء مجلس نيابي جديد، أفرزه قانون الانتخاب القديم، ذو "الصوت الواحد" والذي لم ينتج جديدا سوى تعميق القناعات بضرورة تغيير القانون في أسرع وقت ممكن، أو في أقرب دورة برلمانية، اذا كنا نريد إصلاح حالنا وأحوالنا، وإذا كنا لا نريد تكرار ما يحدث عقب كل انتخابات نيابية!

النائب الروسان تنتقد جزئيا "الكوتا النسائية" وترى أنها أقصت الفاعليات النسائية المسيّسة في مراكز المدن، والناشطات البارزات في العمل العام، ويمكن لهذا الرأي أن ينسحب على كل التشوهات التي ينطوي عليها القانون الانتخابي الذي أقصى ايضا الأحزاب وقوى المجتمع المدني والشخصيات الفاعلة في الحياة العامة، حتى ان كثيرا من هؤلاء أحجم عن ترشيح نفسه احتجاجا على بقاء القانون، وعلى التدابير الحكومية التي تعزز من سوء القانون في زعزعة البنى والتشكيلات الاجتماعية!

الوضع الانتخابي لا يسرّ أحدا، والأمل يتراجع بشدة في امكانية تغيير القانون، لأن نتائج تطبيقه في البرلمان الخامس عشر تجعل من الصعوبة التزحزح عنه، بل وتجعل من الصعب على نواب جاءوا إلى مقاعدهم بفضله أن يبادروا الى تغييره!!



مراقب

al_morakeb@yahoo.com

المصدر

No comments: