Sunday 25 May 2008

ما هو دور" المرأة الأردنية في الانتخابات النيابية " من أجل ايصال همومها


[2007-11-04]
عمّون: محمد زكي دقامسة.

ينتظر الأردنيون استحقاقاَ دستورياَ وهو الانتخابات النيابية.و إن كانت الانتخابات بشكل عام ليست كل الديمقراطية، إلا أنها تظل أهم أشكالها و أبرز سلوكياتها، خاصة إذا عكست و كرست "ثقافة الديمقراطية" بما تعنيه من شفافية و مساواة و تنمية روح المواطنة.و المواطنة ليست حقوقا فحسب، بل واجبات تجاه الوطن و قضاياه ،ولعل أهم هذه الواجبات المشاركة الواعية والفاعلة في الحياة السياسية ترشحا وانتخابا.

وتظل الديمقراطية عرجاء والعملية السياسية بتراء، ونصف المجتمع غائب أو مغَّيب أو مخطوف. ففي حين هيأت الدولة البيئة السياسية والقانونية، لتمكين المرأة من ممارسة حقها في العلمية السياسية، آثرت المرأة الجلوس في المقاعد الخلفية، مكتفية بانتخاب الرجل وفق إرادة هذا الرجل. فالمرأة والحالة هذه أصبحت جزءا من المشكلة بدلا من حلها، وقد جعلت من نفسها "بنكا للاصوات" تقدم قروضا غير مستردة وبالتأكيد بدون فوائد.

جميل هذا الإيثار ولكنه أجمل حين يكون باتجاهين، أو حين يكون الإيثار للوطن من خلال تفعيل كل مكوناته رجالا ونساء. من هنا جاءت الكوتا كمدخل تلج منه المرأة في الحياة العامة. وعلى الرغم من تباين الآراء حول الكوتا النسائية، تظل السبيل الوحيد حتى تتغير منظومة القيم الاجتماعية، وصولا إلى تحقيق مفهوم "المرأة السياسية". عندها تصبح الكوتا حالة طارئة هيأت فرصة وأرست تقاليد في العمل السياسي.

وحتى تصبح الكوتا من الذاكرة، على المرأة أن تخرج من "خزانة ملابسها"، وتعزز ثقتها بنفسها وتندفع كما الرجل مشاركة نشطة ومواطنة فاعلة منتمية، تنتخب المرأة حين تكون المرأة هي الأقدر , كما تنتخب الرجل عندما يكون هو الأجدر .وحتى تكون المرأة هي الأقدر عليها أن تتبنى قضايا الوطن في حالة فعل لا ردة فعل، وتبتعد عن التأنيث في طرحها أو تقديم نفسها كضحية لا حول لها ولا قوة , عندها وعندها فقط تستطيع أن تقدم للوطن نموذج "المرأة السياسية".

ويعتبر الانتخاب توكيلا ونيابة ويتم باختيار وكلاء ينوبون عن الأمة في التشريع ومراقبة الحكومة، والمرأة في الإسلام ليست ممنوعة من أن توكل إنسانا بالدفاع عن حقوقها والتعبير عن إرادتها كمواطنة في المجتمع.هذا بالإضافة إلى المبادرة الملكية التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم وهي الكوتا النسائية، التي تعتبر إنجازا حضاريا حقيقيا.

وفي النهاية يجب أن نؤكد ضرورة مشاركة المواطنين مشاركة واسعة في الانتخابات المقلبة والتي ستجرى في (العشرين من تشرين الثاني من عام ألفين وسبعة) لاختيار الأفضل في تقديم الخدمات التي يحتاجها المواطن بسوية عالية سواء أكان رجل أم امرأة وبدون التحيز للرجل على حساب المرأة.

Dagamseh2010@yahoo.com

المصدر

No comments: