Saturday 31 May 2008

المرأة.. الإنسان لا القضية!! 2


بقلم: وداد العزاوي
إلي كل من راسلني المع والضد، من مراسلاتكم تحيا وتمتد الفكرة..!! في المجتمعات كلها..كلنا إنسان يعيش في مجتمعه بمختلف تكتلاته، وكل له دور في الحياة، لنبدأ خطواتنا الأولي إنه تلميذ طالب علم، تخدمه الدولة، لأجله تقيم المدارس، بكل متطلباتها من فصول ومتطلبات توضيحية، جلوس، تأسيسات مكتبية، كوادر تعليمية، تتأسس تحت متطلبات طلابية، حراك اجتماعي متكامل، تقدم الدولة، وتدخل أصحاب رؤوس الأموال، من أبسطهم، في دور الكتب والقرطاسية، حتي البناء ومرفقاته، وآخرها الهيئة العملية والتعليمية، كلها أفراد توظفت لخدمة الطالب، كما ان الجميع أفاد واستفاد.
هنا سؤال أطرحه، هل وضعنا جنسا لعملية هذا البناء، إنها مؤسسة تعليمية استفاد الجميع، وحين البناء العام وتوزيعه بمجموعه، لم يذكر الجنس إطلاقا، إنه بناء ليخرج جيل يبني ذاته لتقوم الأمة، لم تدخل ذكورة أو أنوثه مؤسسات تعليمية، تخرج بمجموعها، أفراد يتطلب منها واجبات، هكذا هو التأسيس الحياتي بعمومه، يؤدي خدمات للمجتمع الذي نحن فيه، وكل له رسالة، يضعها من خلال منطق وتفكير وتفاعل، وردود فعل بإنتاجية عمل وتخطيط، وحتي هذه النقطة لم نجد ذكورة أو أنوثة لباب منها، الطب، المحاماة، الطيران التدريس، التمريض، النظافة، السياقة، الوزارة، الإدارة، التجارة، الجيش، الفنون بأنواعها، أدبا وحرفا، ومهنا، كلها لا توضع تحت مقاييس نوعية جنس، إنها ممارسات فاعلة في المجتمع، بلا تمييز وجوده في المجتمعات متكامل، وحتي الدين، أطلبوا العلم ولو في الصين، إنه المجموع، و شاركت نساء الحروب، التداوي الشعر، الكلمة، الفصاحة، الخطابة التجارة.
لاجنس لنوع من المهن، ذكرت في عمودي السابق منيرة الدوسري أول عربية قطرية تقود طائرة هليكوبتر، واليوم نضيف أملا آخر بين آمال هذه الأمة، الدكتورة سمية حسن ناصر الراشد، العقيد ركن، استشاري أمراض باطنية والغدد الصماء، رئيس أقسام الباطنية في الخدمات الطبية في القوات المسلحة القطرية، تدرجت منذ عام 1987 من رتبة ملازم ثان، إلي ملازم أول، رتبة نقيب، رائد، و مقدم، حتي حصلت علي رتبة عقيد متزوجة وأم لثلاثة أطفال..!!
المرأة.. إنها الإنسان.. لماذا نسمح لبدع تشل حركتنا الاجتماعية..!!ولنساهم نحن بما تقوم به دولة قطر، كما في دول العالم، لإزالة العوائق الذهنية من الأفراد، ليتسني للفرد شغل مساحة مطلوبة، حتي تتم ليس عملية بناء عمل فقط، وإنما بناء اجتماعي متكامل، ليخرج جيلا قادرا، يعرف أين يضع قدميه، ويعرف كيف يحترم نفسه، حتي يحترمه الآخرون، ليكون السد، لكل داخلة تريد الضرر والتفريق، إنها وحدة الأمة، حذاري التمييز الذي يمزق الأمة..!!
يستشيطني ألم عراقي الحبيب مهد الحضارات، أشعلته نار الفتنة والتفريق تريد به تمزيقا..!!



المصدر

No comments: