Saturday 31 May 2008

قراءة أنثربولوجية في تاريخ مظلومية المرأة


محمد يونس
لقد عانت المرأة من اعتبارات خطيرة اثرت على تاريخها، ومن هذه الاعتبارات الالتباس الذي جعلها وسيلة لا غاية وتمركز هذا الالتباس في كيان المجتمع الغربي والشرقي على السواء بل تأثرت حركة الاديان في هذا الجانب بشكل كبير
حيث أصبحت قناعات المجتمع بالمرأة خارج سياق الفهم المناسب لطروحات الاديان.وهذا الامرصار ينمو نموا مؤثرا الى ابلغ مستوى حتى تاثر الكيان الجمعي للمرأة.
لقدعاكست الكثير من الطروحات الاصولية والفقهية المنحى الانساني الذي تعتقده الاديان الذي يمثل قيمة مهمة لم يهتم بها ابدا . حيث تطور استغلال المرأة اقتصاديا وانسانيا و استهلك المنحى الاجتماعي عبر حركة التاريخ الى ابعد المناطق المؤ ثرة حتى اضحت المرأة سلعة في التفسير الاجتماعي وجانب العرف المرتبط به كبديل اساس لانسانية الدين والاعتبارات التي هي اشبه بحقوق مملوكة منحت للمرأة عقائديا وانسانيا واجتماعيا .ان اشكاليةالمرأة ارتبطت بالتغيرات التاريخية المرتبطة انثربولوجيا بمكونات المجتمع وتبدلاتها العرفية / التدينية والتحضيرية من خلال طاقات كبرى اثرت كعقول فردية في مجتمعاتها والعالم وبالتالي تاثرت الاسرة والافراد ونمت من خلال تلك الطروحات ما نسميه الحس الداخلي ازاء المرأة حيث تاثرت العلائق بين المرأة وبين المجتمع الديني / العرفي على الاخص وتأثرت معها مفاهيم كثيرة من اهمها العفة حيث تبدلت ووجهت المرأة الى مسالك عدة انتجت بدورها الزنى الكيفي والقسري ولم ينحصر تحلل العفة في تلك الاتجاهين بل هناك مفاهيم استحدثت لترميم العفة ومنها المزواج والمتعة التي تحولت الى زنى مقنن .
لو ندرك اهمية تطورات تلك الصفتين ومديات استغلالهما من قبل الشبقية الموجودة لدى افراد كثار في العالم والفحولة التاريخية التي تتباهى بها القبائل العربية التي ليس مرجعيتها الدين الاسلامي بل هي افكار رجعية الى حد ما ولا انسانية .
ان المرأة تعيش تواليات سجون كتعبير حسي سردي والكثير من هذه السجون تاريخية تمركزت في كيان المجتمعات الغربية منها والشرقية بل تطورت الطبيعة الحابسة للمرأة وشملت الكثير من مناحي الحياة وتداخلت السجون الايجابية والسلبية فالغرب الذي يبيح للمرأة حضور المسرح تغير من خلال الموضات التي بدلت بنية المسرح الى الصراع الجواني للافراد في تركيبتهم الاجتماعية بعد ان كان العمل المسرحي يكرس الفعل الاجتماعي فنيا ودلاليا ومن هنا تتاثر العلائق الاجتماعية وتتشعب الى الحد الذي يصبح من المستحيل السيطرة عليها ومن ثمّ تكون عقدة كبيرة تتاكل انسانية الفرد والمجتمع بسببها .
وكذلك نلحظ ذات الامر في المجتمع العربي الذي نجده مؤلفاً من شرائح عدة تتعارض وتتفق ولكن المنع من الذهاب للمسرح موجود ومؤكد لدى اغلبها وهو كذلك ينتج عقدة تعادل موضوعي ذات العقدة الموجودة لدى المجتمع الغربي . فلندرك مديات الثاثير على المرأة كذات فهي تتاثر في جوهرها وفي مظهرها الخارجي كذات اجتماعية متشكلة من مجمل علائقها .
ان المشكلة الاجتماعية والتدينية والعرفية التي جعلت المراة ضحية تاريخية تتبدل صورة ووصفيات استهلاكها تغير المهتم بالقيمة الانسانية والحقوق الاجتماعية لذا نجدإن علم الاجتماع خال من اية فاعلية ازاء ها ولم يتمكن علم النفس تقليل تاثير تلك التبدلات ونموها النفسي المضطرب . فاية مقومات تملكها المرأة خلال تاريخها هي صراحة مشتركات من قيود ونوازع داخلية اتلفت لاسباب عدة ،ومنها تلك الفاعلية التي تتوخاها المرأة اجتماعيا وسياسيا، وما تلك المسميات في تحرر المرأة والقيمة الاجتماعية الممثلة لها سياسيا الا شكلية ،تعترض مسارها الكثير من الانتهاكات اليومية المؤشرة اعلاميا وما لم يؤشر منها ، وهي كثيرة في العلمين الغربي والشرقي .
ان المرأة صارت في وصف مفاهيمي ( انتاج تدميري ) ولهذا التدمير المنتج اساليب متعددة , منها ما هو عفوي وفطري مرتبط بالجانب البايولوجي للرجل وعلاقته بالطبيعة والجنس الاخر , وقد طورت ظروف مواتية تاريخيا هذا الجانب الى ابلغ حد , حتى اثرت باهمية العلاقة بامرأة واحدة , واوجدت لدى الرجل الرغبة لاكثر من امرأة , حيث كانت تلك رغبة جوانية , وصارت تنمو وتتلون بالوان شتى .ومن الجوانب الاخطر على المرأة تبدل الاديان الى اعراف فالمجتمعات العرفية تزوج ابناء العم وهم يحبون,وكذلك الكصة بالكصة , وغيرها من الاعراف الدينية , التي اثرت في الاطار العام للمجتمع والمرأة بشكل خاص ,واما الاسطورة فدعمت الرجل الى حد صار الهة حيوية , والمرأة اضحية للانهار والعرافين ,وما محظية الخليفة في تاريخنا العربي الاسلامي الاجزء من الاسطورة لدى اي عقل منطقي ,لذا فارى قضيةالمرأة حساسة الى ابلغ حد ومناصرتها تحتاج لتغيير معالم كثيرة ترسخت كاديان وعقائد صلبة تحتاج هي الاخرى الى عصرنتها ,ولكن بصورة مناسبة وفنية الفعل والادوات , كي يمكن ان تكون قضية المرأة خارج سياق الانتماء الى مسمى , ويمكن نصرتها كقضية انسانية ليس الا
المصدر

No comments: