Saturday 31 May 2008

ميراث الانثى .. اني خيرتكِ فاختاري


الرأي
اي حد من الالم والحزن والدمار ، يؤسس له نوعية من الاباء والاهل الذين ارتهنوا لعصر النهب المادي ، عالم ليس فيه للحقوق او الشراكة الانسانية.
روان امراة خاضت تجربة العمر ،بعد ان خيرها والدها بين التنازل عن حقها في الميراث مسبقا وبين قبول خطبة احمد الذي اصبح عريسها.
فضلت روان القبول بالزواج على الحرمان من حقها الشرعي بالميراث، موقعة على ورقة تنازلت فيها عن كامل حقوقها في ميراث والدها المستقبلي .
باتت روان بحال ليست افضل من رقية التي قاطعها اخواها منذ وفاة والدهما، منذ اكثر من ثلاث سنوات بعد عدم انصياعها كباقي شقيقاتها التنازل عن حقها في ميراث الوالد.
ووفقا لها فان المتعارف عليه في عائلتهم: عيب على الفتاة المطالبة بحقها في الميراث دون التنازل عنه لصالح اخوتها الذكور .
مفتي المملكة الدكتور نوح القضاة لفت الى : ان عقوبة حرمان المرأة من حقوقها في الميراث شديدة عند الله فضلا على انها تعد قطيعة للرحم .
منوها ان: هؤلاء الناس يغفلون عن تقديمهم اعراضهم لزوج البنت من قبل و الذي هو اثمن من مال الميراث .
وقال: هذه الفئة تدعي الاسلام، لكنها خارجة عنه وغافلة عن اثم اكل حقوق العباد ، مشيرا الى انه: من غير المنطقي حرص هؤلاء على تأدية صلاة النافلة والتي هي عظيمة الاجر وادائهم العمرة والتي اجرها عظيم ايضا ، فيما لا يؤدون حقوق الناس والتي هي اعظم اجرا عند الله .
ليس هنالك دين يسمح بالتخير بين الزواج وبين حقها بالميراث نتيجة توقف عندها المفتي القضاة مبينا إن: حرمان الإناث من الميراث عودةٌ إلى الجاهلية الأولى، وإجحاف في حقِّ المرأة حقًّا، وظلمٌ لها ينبغي أن يُرفع .
..وفي السياق نفسه ابدى ابو عدنان 65 عاما قلقه على مصير بناته الاربعة بعد وفاته ، مؤكدا ان: خوفه من عدم اخذ بناته حقوقهن بالميراث في العمارة التي بناها( هو) لولديه يجعله يفكر بالتنازل رسميا عن شقته للبنات حاليا تفاديا لحدوث مشاكل مستقبلية .
إمام الجامع الكبير في مدينة تبوك،في المملكة العربية السعودية يحيى الزهراني نشر على موقع صيد الفوائد على شبكة الانترنت دراسة فقهية قال فيها: ان هضم حقوق المرأة في الميراث تعد مغالطة و بعدا عن الخالق ، وتركا لسنة النبي ، وفيها جهل كبير بحقوق المرأة التي حفظها الإسلام ، وتساهلاً بأوامر الدين .
واضاف : يحرم هضم حقوق المرأة من الميراث التي قضى به الشارع الحكيم ، سواء كانت بنتاً ، أو أماً أو أختاً أو زوجة أو غير ذلك ، فلكل واحدة نصيبها من الميراث وفق الشرع، كما يحرم كتابة الوصية للذكور دون الإناث ، او إعطاء البنات جزءاً من أرض ، وتخصيص الذكور بالأجزاء الكبيرة من الميراث ، لما في ذلك من ظلم للبنات ، حيث الصواب في ذلك أنه لا وصية لوارث .
وينصح الزهراني الاباء : اتقاء الله في انفسهم ، وليعملوا على ان لا يلقوا ربهم وعليهم مظلمة لأحد من الناس ، وخاصة بناتهم اللواتي هن من اصلابه


المصدر

No comments: