Saturday 31 May 2008


87 ألف فتاة فوق سن الثلاثين خارج اطار المؤسسة الزوجية في الأردن


عمان - الدستور - فارس الحباشنة
متوسط عمر الزواج وصل الى 30 عاما للذكور و 29 للاناث
تلقي الأوضاع الاقتصادية بظلالها على الأسرة الاردنية ، فمع ارتفاع تكاليف المعيشة وارتفاع معدلات البطالة والفقر وتغير أنماط الحياة ارتفعت معدلات العنوسة والعزوبة ، كما ارتفعت عتبة سن الزواج بحسب ما تشير الارقام الرسمية الصادرة عن الجهات المعنية. و تشير احدى الدراسات الى انخفاض عقود الزواج من عشرة لكل الف مواطن عام 1997 الى 8 لكل الف عام 2006 ، وبالمقياس نفسه أيضا ارتفعت نسبة العزاب من 38% من الذكور عام 1997 إلى 49% في العام الماضي فيما ارتفع معدل النساء خارج مؤسسة الزواج من 25% إلى 40% خلال الفترة نفسها. وفي المقابل اطلق عدد من الجمعيات الخيرية خلال السنوات الماضية حملات انسانية واجتماعية للحد من ارتفاع نسب العنوسة والعزوف عن الزواج بين الشباب وتساند هذه الجمعيات مؤسسات أهلية بتمويل حفلات الزواج الجماعي.
واكد مدير عام جمعية العفاف الخيرية مفيد سرحان ان الاسباب الاقتصادية تشكل العائق الرئيس امام اقبال الشباب على الزواج ، مشيرا الى ان متوسط سن الزواج لدى الذكور بحسب دراسة اعدتها الجمعية وصل الى 30 عاما وللاناث 29 عاما ، كما ان عدد الفتيات اللواتي يتجاوز عمرهن 30 عاما وخارج المؤسسة الزوجية وصل الى 87 الف فتاة.
ولفت سرحان الى ان الارقام السابقة تكشف عن وجود مشكلة تتعلق بالزواج لدى الشباب داعيا في السياق نفسه الى توجيه الانظار الى هذه القضية لما لها من اثار سلبية على الفرد والمجتمع. وقال: ان الجمعية تقوم بدور تنويري وتوعوي في هذا الاتجاه يتركز على دعوة ابناء المجتمع الى تقليل تكاليف الزواج من خلال الندوات والمحاضرات والمطبوعات التي تعدها الجمعية. مشيرا الى ان اول عرس جماعي اقامته الجمعية عام 1995ضم اربعة ازواج ثم قفز العدد ليصل الى 160 زوجا في اخر حفل جماعي اقامته الجمعية في شهر تموز الماضي.
وبين ان الجمعية في سياق استراتيجيها تبنت برامج لدعم وتمويل الزواج حيث تقدم القروض الحسنة للشباب والاثاث والادوات الكهربائية والملابس وغيرها من مستلومات بيت الزوجية.
وتضمنت دراسات علمية اعدها طلبة للدراسات العليا في الجامعات الحكومية قراءات متقاربة لظاهرة العزوف وارتفاع سن العنوسة في المجتمع حيث عزت بعضها الى تغيير انماط الحياة الاجتماعية والانقلاب في بعض العادات باعتبارها سببا مساندا لارتفاع نسبة العنوسة حيث اصبحت الانثى بحسب ما تشير الدراسات تميل الى الحصول على مركز متقدم في التعليم ، اضافة الى ميول بعضهن الى الاستقلالية في العمل وبناء انفسهن.
واقترحت بعض الدراسات تجاوز تكاليف الزواج باعتبارها سببا في ارتفاع نسب العنوسة والعزوف عن الزواج .
الشاب ( محمدعلي) 34 عاما مدرس في احدى الجامعات الخاصة يحمل درجة الماجستير في علوم الحاسوب قال انه اعزب و لا يفكر بالزواج الا عندما ينهي دراسة الدكتوراة ، وبرر تأخره لهذا السن انه عائد لاسباب ارتبط اغلبها في الظروف الاقتصادية التي يعيشها حيث ان راتبه الشهري لا يكفي لمصاريف الجامعة والسكن والمواصلات و الاكل والشرب.
أما ( وداد ) 30 عاما وتعمل في احدى المؤسسات الحكومية العامة فتقول انها لا تعتقد ان ركب الزواج قد فاتها مشيرة الى ان قرابة عشرة تقدموا للارتباط بها الا انها رفضت لاسباب شخصية ارتبط معظمها برغبتها بتكوين نفسها ماليا ووظيفيا.
وفي المقابل من حفلات الزواج الجماعي التي تتسم بالتقشف الاقتصادي يتناقل المواطنون رواية أشبه بالف ليلة وليلة لحفلات الزواج يقيمها أثرياء تصل تكلفة بعضها لملايين من الدنانير يكفي بعضها لانهاء ازمة مئات من الشباب غير المتزوجين في وقت واحد



المصدر

No comments: